« Home | Fwd: Technology Report: Microsoft reports record n... » | Fwd: Al-Quds » | Fwd: [Newsletter] PNN Newsletter » | Fwd: في فلسطينيات: اخترنا لكم... » | اسرى النقب- خوف من لدغات الافاعي واهمال طبي متكرر » | Fwd: [Newsletter] PNN Newsletter » | Fwd: فرص عمل » | Fwd: Al-Quds newsletter » | Fwd: أصفّق لبشار الأسد دون تملق.. بقلم: د. عوض الس... » | Fwd: باحث أمريكي يكتشف أن الصلاة تعيد برمجة الدماغ... »
جردوها من ملا بسها بل من كل شي ثم حملوها إلى مكان مظلم
شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها ... وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج .. في ارتفاعه وحركته ...
سمعت صوت حبيبها وسطهم .. ماله لا يعنفهم ... ماله لا يمنعهم من أخذها ...
صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ... ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا ... وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة ..
أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع .. ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها ... وأحست بالظلام ينخر عظامها ..
ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ... انه ابنها .. نعم هو ... لعله آت لانقاذها
لكن ... ماذا تسمع انه يناديها بصوت خفيض : أمي ..
ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا :
تماسك ... انما الصبر عند الصدمة الأولى ... ادع لها يا بني ... هيا بنا ..
غلبته غصة .... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ... فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا اله الا الله ... لا اله الا لله .... انا لله وانا اليه راجعون ..
كان هذا آخر ما سمعته منه .. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ........ والحياة ..
صوت الخطوات تبتعد ... الى أين أين تتركوني كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة
نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى
أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود
ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته ... فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم ...
فينعكس على الأشياء والأشخاص ..
أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ... بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما ..
تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم ... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة
لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف ..
حدقت فيما خلفها برعب هائل ... فرأت ما لم تره من قبل ... رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ... لكن كيف تراه رغم الحلكة
قالت بصوت مرتعش : من أنت
فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك ...
التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول ..
صمتت في عجز ... تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم ... لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا ...
تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه ... فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة ... فهي ميتة أصلا ..
- من ربك
- هاه ..
- من ربك
- ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..
- ما دينك
- ديني الاسلام ..
- من نبيك
- نبيي ........
اعتصرت ذاكرتها ... ما بالها نسيت اسمه ألم تكن تردده على لسانها دائما ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا
بصوت غاضب عاد الصوت يسأل :
- من نبيك
- لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر ..
ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. فصرخت .... وتشنجت أعضاؤها ... وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها :
- نبيي محمد ... محمد ...
ثم أغمضت عينيها بقوة ... لكن ..
لم يحدث شيء .. سكون قاتل ..
فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
سرت قشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحة ... لكنها لم تستطع .... ليس هذا موضع ابتسام .... يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ...
بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر .....
اتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ... لأنه لم يجانب الصواب ... دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا .... سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات ...
شعرت بغثيان ... وتمنت لو يغشى عليها ... لكن لم يحدث ..
فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ....
في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء ..
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ... واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه ... يحمل حجرا ثقيلا ... وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ... صرخت .. بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها ..
وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه ...
هنا .. قيل لها :
- هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..
- ماذا
- هيا ..
دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم ... لا فائدة .. ان مصيرها لمظلم .. مظلم حقا ..
استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ... ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعود لتصلي ركعتين ... ركعتين فقط ... تشفع لها ..
نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها .. رافعا يده بصخرة عاتية يقول لها :
- هذا عذابك الى يوم القيامة ... لأنك كنت تنامين عن فرضك ...
ولما استبد اليأس بها ... رأت شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها .. ساورها شعور بالأمل ... فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله ...
وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك ....
فقال له :
- ما جاء بك
- أرسلت لها ... لأحميها وأمنعك
- أهذا أمر من الله عز وجل
- نعم ..
لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملك ... اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلم
مد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان :
- من أنت
- أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك .. منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا ...
أحست بمنكر ونكير ثانية ... فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان :
انظري .. هذا مقعدك من النار ... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة ...
(( وولد صالح يدعو له ))
*****************
عسى الله ان يمنع عنك عذاب القبر و ان يرزقك بدعوة صالحة
تنقذك من يد ملائكة العذاب
{يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك}
لطفا وليس أمرا
إن أعجبك محتوى الرسالة أعد ارسالها لمن تعرف ليعم الخير والفائدة
وجزاك الله خيرا
**استحلفك بالعزيز الجبار ان ترسلها لكل الموجودين عندك
هل ممكن أن تضيع فرصه مثل هذه ؟
أقسمت عليك بالعزيز الجبار أن ترسلها لكل الموجودين عندك
يوليو 2007 أغسطس 2007 سبتمبر 2007 أكتوبر 2007 نوفمبر 2007 ديسمبر 2007 يناير 2008 فبراير 2008 يونيو 2008 سبتمبر 2008 أبريل 2009 مايو 2009 يونيو 2009 يوليو 2009 أغسطس 2009 سبتمبر 2009 نوفمبر 2009 يناير 2010 مارس 2010 أغسطس 2011 أكتوبر 2011 سبتمبر 2012 أكتوبر 2012 سبتمبر 2013 أكتوبر 2013 نوفمبر 2014 ديسمبر 2014 يناير 2015 أبريل 2015 أغسطس 2015 نوفمبر 2015 ديسمبر 2015 يناير 2016 فبراير 2016 مارس 2016 أبريل 2016 مايو 2016 يوليو 2016 أغسطس 2016 سبتمبر 2016 أكتوبر 2016 ديسمبر 2016 يناير 2017 فبراير 2017 مايو 2017 يونيو 2017 يوليو 2017 سبتمبر 2017 نوفمبر 2017 ديسمبر 2017 يناير 2018 فبراير 2018 مارس 2018 أبريل 2018 مايو 2018 يوليو 2018 أغسطس 2018 سبتمبر 2018 أكتوبر 2018 ديسمبر 2018 يناير 2019 فبراير 2019 مارس 2019 أبريل 2019 مايو 2019 يونيو 2019 يوليو 2019 أغسطس 2019 سبتمبر 2019 أكتوبر 2019 ديسمبر 2019 يناير 2020 فبراير 2020 نوفمبر 2020 ديسمبر 2020 يناير 2021 فبراير 2021 مارس 2021 أبريل 2021 مايو 2021 يونيو 2021 يوليو 2021 سبتمبر 2021 أكتوبر 2021 نوفمبر 2021 ديسمبر 2021 أبريل 2022 يوليو 2022 سبتمبر 2022 ديسمبر 2022 فبراير 2023 مايو 2023 يوليو 2023 سبتمبر 2023 نوفمبر 2023 يناير 2024 مايو 2024
« Home | Fwd: Technology Report: Microsoft reports record n... » | Fwd: Al-Quds » | Fwd: [Newsletter] PNN Newsletter » | Fwd: في فلسطينيات: اخترنا لكم... » | اسرى النقب- خوف من لدغات الافاعي واهمال طبي متكرر » | Fwd: [Newsletter] PNN Newsletter » | Fwd: فرص عمل » | Fwd: Al-Quds newsletter » | Fwd: أصفّق لبشار الأسد دون تملق.. بقلم: د. عوض الس... » | Fwd: باحث أمريكي يكتشف أن الصلاة تعيد برمجة الدماغ... »
الاشتراك في الرسائل [Atom]